
رامي خميس الشقرة
رئيس مجلس الادارة
في عالمٍ تتسارع فيه التحديات وتعصف التحولات بالأمم، يبرز معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية كصرحٍ وطني وعلمي، يُضيء الطريق لصنّاع القرار والجمهور عبر رؤى استشرافيةٍ تُبنى على أسسٍ علميةٍ رصينة. فمنذ تأسيسه، التزم المعهد برسالةٍ واضحة: أن نكون الجسر الذي يربط بين الفكر الاستراتيجي والممارسة العملية، خدمةً لقضيتنا الفلسطينية وأمتنا العربية.
دورنا: من البحث إلى التأثير
نؤمن في المعهد أن المعرفة قوة، وأن الفكر المُسلّح بالبيانات والدليل هو أقوى أسلحة المواجهة في زمنٍ تتصارع فيه الروايات. لذلك، نعمل على:
إنتاج دراساتٍ استراتيجية تغطي المجالات السياسية، الاقتصادية، الأمنية، الاجتماعية، الثقافية، والنفسية، لتحليل الواقع وتوقع مستقبله.
تقديم أوراق تقدير الموقف التي تُزوّد صنّاع القرار بأدواتٍ لفهم التعقيدات واتخاذ قراراتٍ مستنيرة.
الاستشراف الاستراتيجي لرسم سيناريوهات المستقبل، ووضع الخطط التي تحصن فلسطين والأمة أمام العواصف الإقليمية والدولية.
لماذا نحن؟
العمق العلمي: نعتمد على منهجيات بحثيةٍ دقيقة، تجمع بين التحليل الكمي والنوعي، وتستند إلى بياناتٍ موثوقةٍ وخبراتٍ محليةٍ وعالمية.
الرؤية الشاملة: لا ندرس القضايا بمعزلٍ عن بعضها، بل نربط بين السياسة والاقتصاد، والأمن والمجتمع، لنساهم في بناء رؤيةٍ متكاملة.
الالتزام بالهوية: نرفض أن نكون صدىً للخطابات الخارجية، بل نصنع معرفتنا انطلاقاً من خصوصية قضيتنا وثوابتنا الوطنية.
قصص النجاح: من النظرية إلى الميدان
لطالما كانت أبحاثنا خريطةً يسترشد بها صنّاع القرار في:
تحليل التداعيات الاقتصادية، وطرح بدائلَ للتعافي.
دراسة التحولات في المشهد السياسي الإقليمي وتأثيرها على القضية الفلسطينية.
تطوير استراتيجياتٍ نفسيةٍ وثقافيةٍ لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب الناعمة.
نحو المستقبل: رؤيةٌ لا تتوقف عند الأفق
نحن لا نكتفي بقراءة الواقع، بل نسعى لصناعته. لذلك، نعمل على:
تعزيز الشراكات مع المراكز البحثية العربية والدولية، لخلق شبكةٍ فاعلةٍ تُعلي صوت فلسطين.
تمكين الشباب عبر برامج بناء القدرات، لأنهم حَمَلةُ المشروع الوطني والقادةُ المستقبليون.
الابتكار في الأدوات من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، لمواكبة العصر دون التفريط في الجوهر.
رسالتنا لكم:
لن نكون مجرد باحثين behind closed doors، بل فاعلين في المعركة الفكرية والثقافية التي تُحدّد مصير الأمم. ندعوكم إلى ان تكونوا شركاءنا في هذه الرحلة، عبر متابعة إصداراتنا، والمشاركة في حواراتنا، وتبني توصياتنا.
فلسطينُ لن تتحرر إلا بعقول أبنائها، ونحن هنا لنجعل من كل فكرةٍ سلاحاً، ومن كل دراسةٍ درعاً.
معاً... نصنع المستقبل.
رئيس معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية
2025